فوزي تحرُّش
المد الشعبي و التلاحم أو الالتحام أو الاحتلام الجماهيري في شوارع وسط البلد باتجاه الفتيات بغرض التحرش هي بكل تأكيد ظاهرة شديدة الأهمية تستحق التحليل بموضوعية بعيداً عن الأحكام المسبقة أو التربص الهمايوني المتشدد.
بعد انتشار الوباء الغامض في بعض المحافظات نتيجة اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب الغير نظيفة, يبدو أن الميكروب فضّل ممارسة عمله في الجهاز التناسلي للرجال بدلا من الجهاز الهضمي, كما أنه أصاب الجهاز الأمني بنوع من السكينة و الوداعة, فتعامل الجهاز الأمني مع الحدث بمبدأ الاستخدام المفرط للتسامح.
و الله ساعات تحرش المثقفات و المثقفين إياهم بعقول الجماهير لأغراض في نفس يعقوب بيبقى أنيل ميت مرة من بعبصة أو تقفيش مواطنة فاضلة في الشوارع و الحارات, التحرش الفكري هو تحرش واع و ليس مغيباً, و ليس انسياقاً جمعياً يأخذ شكلاً همجياً..
نحن قد نبرر ثورات الجياع و همجيتهم حين ينتفضون في جموع كبيرة لسد جوعهم, فيقومون باستباحة كل ما هو خاص أو عام, يحطون و يحرقون و يأكلون حين يصبح هذا الأسلوب هو الورقة الأخيرة بالنسبة لهم.. و ساعتها نلعن الحكومة لأنها تركتهم جياعاً, ثم لأنها بطشت بهم.. و ربما أقمنا التظاهرات و الاعتصامات تضامناً معهم, و تصدياً لفشل الحكومة و من ثم طريقة تعاملها مع (أبناء وطننا الحبيب) من المطحونين و المقهورين..
و قد لا نقبل في نفس الوقت أن تعم الفوضى بهذه الطريقة من انتهاك للمرافق العامة و الخاصة, و ننتظر انتهاء الأحداث الدموية ثم نقوم بعد ذلك (بشجاعتنا المعهودة) بالتظاهر و التحدث نيابة عن (أبناء وطننا الحبيب) و بهدلة أم الحكومة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه! يعني في كلتا الحالتين نقوم بالطبطبة على الشعب المسكين الغلبان.
و قد يختار التيار الإسلامي بين: "و لا تعيثوا في الأرض فساداً" أو " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة" و ذلك بحسب التوافقات السياسية السائدة وقت حدوث هياج الجوعى!
أما عن المد الشعبي التحرشي الأخير, فواضح أن الأمر يكتنفه قدر كبير من العبثية و اختلاط الأوراق و النظريات و الفكاكات..
والسلطة هنا تتجاهل و عاملة ميتة..
و الجمعيات الأهلية و المدنية, وجمعيات حقوق الإنسان, و حقوق النسوان, بتضرب كف بكف لأنها تعودت على الاصطدام مع إنتهاكات النظام, و أهم ما تطمح إليه مزيداً من القدرة على جذب الشارع لتعظيم مصداقيتها و شفافيتها و ثقلها..
فإذا بها في مأزق: يا جماعة فيه انتهاكات بس المُنتهكين ولاد وسخة من الصياع و المنتكهَات فتيات بسيطات مجهولات.. و أما موقف الأمن السلبي فخليه كده أحسن بلاش نسخنه, يمكن يكون جاتله فرّة, بعدين ده مش تخصصنا!
و التيار الإسلامي ممكن يبُق في الظاهرة من ناحية (غياب الوازع الديني) و حتمية (الإسلام هو الحل), بعد تفشي الانحلال و الفساد الأخلاقي.. و سيعتبر موقف الحكومة كموقف الساكت عن الحق الذي هو بالتأكيد شيطان أخرس!
و ناشطين تانيين بيزغرطوا و بيقولوا: دي بداية تحلل و اهتراء النظام خليها تولع بجاز كس ام الشعب على كس ام الحكومة المهم اننا نبقى نشوف حل لتوحيد الهتافات بتاعتنا و اكيد النسوان الناشطات ما فيش خوف عليهم من نزول وسط البلد عشان الأمن المركزي أكيد حيكون موجود, فمافيش هايج جربوع ممكن يشيل بتاعه على كتفه و يخترق الكردون عشان بقفش في إحدى الأخوات من الناشطات. (و الله فكرة لو بنت بتجري من مطاردة المد الشعبي التحرشي ممكن تندس وسط المتظاهرات مخترقة كردون الأمن و تقعد تشتم في النظام و مش مشكلة يعني تتلسع طيزها بهراوة الأمن, أهو قضا أخف من قضا)
نطالب بنظام قوي شديد القسوة و الحزم و شديد الديمقراطية! نحن شعب يريد بلح الشام و عنب اليمن.. و مانجة مصر!
شفتوا بقى إن فيه حد غاوي تحرش اسمه" فوزي تحرش"؟ مرة يتحرش برغيف عيش, و مرة بصدر فرخة, و مرة بصدر فتاة غلبانة, و مرة أخرى يتحرش بعقول الناس..
الله يخرب بيتك يا فوزي و يخرب البيت اللي جنبه كمان..
ملاحظة: قريباً حكتب عن (تحرش الحريم بالذكور) لو ربنا أعطانا عمر..
يا خي أحه
بعد انتشار الوباء الغامض في بعض المحافظات نتيجة اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب الغير نظيفة, يبدو أن الميكروب فضّل ممارسة عمله في الجهاز التناسلي للرجال بدلا من الجهاز الهضمي, كما أنه أصاب الجهاز الأمني بنوع من السكينة و الوداعة, فتعامل الجهاز الأمني مع الحدث بمبدأ الاستخدام المفرط للتسامح.
و الله ساعات تحرش المثقفات و المثقفين إياهم بعقول الجماهير لأغراض في نفس يعقوب بيبقى أنيل ميت مرة من بعبصة أو تقفيش مواطنة فاضلة في الشوارع و الحارات, التحرش الفكري هو تحرش واع و ليس مغيباً, و ليس انسياقاً جمعياً يأخذ شكلاً همجياً..
نحن قد نبرر ثورات الجياع و همجيتهم حين ينتفضون في جموع كبيرة لسد جوعهم, فيقومون باستباحة كل ما هو خاص أو عام, يحطون و يحرقون و يأكلون حين يصبح هذا الأسلوب هو الورقة الأخيرة بالنسبة لهم.. و ساعتها نلعن الحكومة لأنها تركتهم جياعاً, ثم لأنها بطشت بهم.. و ربما أقمنا التظاهرات و الاعتصامات تضامناً معهم, و تصدياً لفشل الحكومة و من ثم طريقة تعاملها مع (أبناء وطننا الحبيب) من المطحونين و المقهورين..
و قد لا نقبل في نفس الوقت أن تعم الفوضى بهذه الطريقة من انتهاك للمرافق العامة و الخاصة, و ننتظر انتهاء الأحداث الدموية ثم نقوم بعد ذلك (بشجاعتنا المعهودة) بالتظاهر و التحدث نيابة عن (أبناء وطننا الحبيب) و بهدلة أم الحكومة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه! يعني في كلتا الحالتين نقوم بالطبطبة على الشعب المسكين الغلبان.
و قد يختار التيار الإسلامي بين: "و لا تعيثوا في الأرض فساداً" أو " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة" و ذلك بحسب التوافقات السياسية السائدة وقت حدوث هياج الجوعى!
أما عن المد الشعبي التحرشي الأخير, فواضح أن الأمر يكتنفه قدر كبير من العبثية و اختلاط الأوراق و النظريات و الفكاكات..
والسلطة هنا تتجاهل و عاملة ميتة..
و الجمعيات الأهلية و المدنية, وجمعيات حقوق الإنسان, و حقوق النسوان, بتضرب كف بكف لأنها تعودت على الاصطدام مع إنتهاكات النظام, و أهم ما تطمح إليه مزيداً من القدرة على جذب الشارع لتعظيم مصداقيتها و شفافيتها و ثقلها..
فإذا بها في مأزق: يا جماعة فيه انتهاكات بس المُنتهكين ولاد وسخة من الصياع و المنتكهَات فتيات بسيطات مجهولات.. و أما موقف الأمن السلبي فخليه كده أحسن بلاش نسخنه, يمكن يكون جاتله فرّة, بعدين ده مش تخصصنا!
و التيار الإسلامي ممكن يبُق في الظاهرة من ناحية (غياب الوازع الديني) و حتمية (الإسلام هو الحل), بعد تفشي الانحلال و الفساد الأخلاقي.. و سيعتبر موقف الحكومة كموقف الساكت عن الحق الذي هو بالتأكيد شيطان أخرس!
و ناشطين تانيين بيزغرطوا و بيقولوا: دي بداية تحلل و اهتراء النظام خليها تولع بجاز كس ام الشعب على كس ام الحكومة المهم اننا نبقى نشوف حل لتوحيد الهتافات بتاعتنا و اكيد النسوان الناشطات ما فيش خوف عليهم من نزول وسط البلد عشان الأمن المركزي أكيد حيكون موجود, فمافيش هايج جربوع ممكن يشيل بتاعه على كتفه و يخترق الكردون عشان بقفش في إحدى الأخوات من الناشطات. (و الله فكرة لو بنت بتجري من مطاردة المد الشعبي التحرشي ممكن تندس وسط المتظاهرات مخترقة كردون الأمن و تقعد تشتم في النظام و مش مشكلة يعني تتلسع طيزها بهراوة الأمن, أهو قضا أخف من قضا)
نطالب بنظام قوي شديد القسوة و الحزم و شديد الديمقراطية! نحن شعب يريد بلح الشام و عنب اليمن.. و مانجة مصر!
شفتوا بقى إن فيه حد غاوي تحرش اسمه" فوزي تحرش"؟ مرة يتحرش برغيف عيش, و مرة بصدر فرخة, و مرة بصدر فتاة غلبانة, و مرة أخرى يتحرش بعقول الناس..
الله يخرب بيتك يا فوزي و يخرب البيت اللي جنبه كمان..
ملاحظة: قريباً حكتب عن (تحرش الحريم بالذكور) لو ربنا أعطانا عمر..
يا خي أحه