الثلاثاء، سبتمبر ١٢، ٢٠٠٦

يا ليل يا عين


أبو الليل..
يبدو أن هذا اللقب الافتراضي أصبح يحمل توصيفاً غير افتراضي..
أعيش دوامة من عبث الضوء و اللاضوء منذ بضعة أشهر,حيث توقفت عن الكلام معكم..
تدهور حاد أصاب شبكية عيناي, الطب يقول كلمته: ليس بالإمكان في الوقت الحالي معالجة التدهور أو حتى إبطاءه, و تحلل الخلايا الشبكية ليس له سبب محدد..
عودتي للكتابة لم يأت نتيجة تحسن للحالة المرضية, فأنا أواجه صعوبة كبيرة في كل كلمة أكتبها أو أقرأها..
أحد الأطباء الكبار أخبرني أنه ربما تحدث معجزة طبية خلال الخمس سنوات القادمة, أي أنني في سباق مع الزمن, فمعدل التهور (تحلل الخلايا) لا يمكن التحكم في سرعته أو حتى معرفة وقت حدوث الطفرات.. و الطفرات تعني مزيدا من الخلايا الميتة..
ربما أحاول تجاوز العبء النفسي حين أفكر في الكتابة من جديد.. أحاول التكيف مع الواقع الجديد بكل قسوته وصعوبته..
اشتقت لكم بجنون, لأنني أحبكم كثيراً, و أحبني حين أبوح لكم بما أشعر به.. أو أحكي لكم الحكايات..
أعرف أحبائي أن ما يحدث.. هو اختبار من الله..
أريد شكر جميع من تذكرني في فترة الغياب.. كل رسائلكم.. كل تعليقاتكم.. حتى مجرد زياراتكم لهذا المساحة من وقت لآخر كانت تعني لي الكثير..
لا أدري كيف سأعالج الأمر في الأيام القادمة.. لن تنفذ الحلول أيها الأحباء, سأحاول قدر المستطاع أن تصل إليكم كلماتي..
عندي رغبة قوية في العودة إلى الموسيقى.. ربما تسمح الظروف يوماً بأن أكلمكم بنوع آخر من الكلام يعتمد على سبعة حروف..
أحبكم كثيراً..


ملاحظة:
العلم أبو نهرين في نافذة الجنون أكيد مش علم مدغشقر.

يا خي أحه..