فوزي صحي من النوم, دخل الحمّام, بص في المراية, لقى وشه منوًر..
فوزي افتكر إنه قبل ما يصحى كان بيحلم حلم غريب..
حلم إنه بدقن بيضة, و لابس أبيض في أبيض, و قاعد على كرسي عالي, و من حواليه ناس كتير كتير.. راكعين قدامه و بيعيطوا و بيقولوه: عدينا عالبر التاني يا فوزي, عدينا و اشقطنا يا فوزي..
فوزي كان ساكن جنب "مجلس الدولة" و سمع صوت
دوشة, و لأنه بيحب الزحمة, نزل على ملا وشه, و فهم إنه الناس جاية تقف جنب واحد بهائي, طبعاً فوزي ما يعرفش
يعني إيه بهائي, و كان فاكر إنه ممكن يكونوا قبضوا على
بهاء سلطان للتهرب من الخدمة العسكرية زي
تامر حسني و هيثم شاكر, و زاد اقتناعه بأن البهائي زي التامري و الهيثمي له معجبين و مريدين, خصوصاً لما لقى فيه شباب و نسوان محموقة و شايلة يفط مكتوب عليها:
البهائي قلبه بيوجعه و عايز حد يدلعه..
وعشان فوزي بيحب بهاء, و بيحب النسوان النضيفة اللي بتلبس نضارة و بتشيل
يافطة بالإنجليزي, دخل في الوقفة و قعد يهتف لبهاء و لكل عشاقه من البهائيين المكلومين.. و فجأة فوزي افتكر الحلم, فوزي افتكر شكله و هو عليه الهيبة و لابس ابيض ناصع و الناس راكعين من حواليه..و افتكر كمان صورة وشه المنوَر في مراية الحمّام.. فوزي قال لنفسه: إيه الهبل اللي أنا بعمله هنا (يقصد الوقفة)؟.. ده لا مكاني و لا مقامي, إيه يعني تامر و لا هيثم و لا بهاء بروح أمهم؟ همه أحسن مني في إيه يعني؟ هو أنا ناقص إيد و لا رجل و لا حتى صوت حلو؟
وحياة أمي من بكره لزيح البلاطة و لعمل كليب فشخ على
ميلودي و حجيب سعيد الماروق بتاع نانسي و حكسّر الدنيا, و حتهرّب من أداء الخدمة العسكرية, و أزوّر في المستندات, وحياة أمي لاقطعه (يقصد صباع رجله الصغنن) لو ما جاليش ألافات مؤلّفة و ملوا الساحات و الميادين شايلين اليُفط الألوان و بيهتفوا لي من نغاشيش قلبهم تضامناً مع قضيتي العادلة و حقي المصيري في الغنا و التزوير و الفلسعة..
انتهى.........................
توثيق: (بعض الهتافات في
وقفة السبت التي تعقبها "قعدة" الخميس في النادي الجريكي)
يا بتوع الهيومان رايتس عايزين ويسكي من غير آيس..
تعبد بقرة و لا خروف
حقك تنزل في الكشوف
لا تمييز لا
تمييز كل واحد حر الطيز..
......................
هامش: فوزي آخر:إنت يا أبو الليل واحد جاهل و دوجماتي و شوفيني (بصّي عليا), فيها إيه لما كل واحد يعمل اللي هو عايزه
أو يعبد اللي يرتاح إليه فؤاده و عقله, او حتى يلبس أو ما يلبسش اللي يريحه و يرحرحه لا مؤاخذة؟ عايزين دولة مدنية تكفل حرية المواطنة و لا تميز.....
أبو الليل:شوف يا فوزي يا خويا..
لو شفت واحد بيعبد خروف في الشارع (المصري) فده اسمه استفزاز لعقيدة السواد الأعظم من المصريين مسلمين كانوا أو مسيحيين. بس لو الراجل ده نفسه قعد يعبد الخروف بتاعه في بيته أو في عزبة أبوه, ما فيش مشكلة, هو حر..
و لو شفت واحدة نازلة الشارع بلبوصة فده استفزاز برضه للشعب الهايج اللي مش متربي (الشعب اللي عايزين تغيروه
بشعب جديد أكثر روشنة و تحضراَ)..
هو احنا مش عايشين في (مصر) برضه؟
و دي تبقى حاجة ككا و مقرفة إن يكون للمجتمع أعرافه و تقاليده الخاصة؟
يعني المفروض الشعب يكيف نفسه (لا مؤاخذة) مع ما يتناقض مع بديهياته و أبجدياته عشان يبقى فلّه؟
و لا المفروض أن (الأجسام) الغريبة تحترم و تتفهم فكرة الانسجام مع المجتمع؟
يعني لما الفرنسيس يمنعوا الحجاب في المدارس, فده حقهم, ده مجتمعهم و دي ثقافتهم و مدنيتهم, و اللي مش عاجبه يشوفله مجتمع تاني يتقبل الأمر, يا إما ينصاع و ينصهر و يدور على بدائل..
بعدين بعض الأخوة الملاحدة أو (اللادينيين) -عشان ما يزعوش- نازلين تريقة و ازدراء في الأديان السماوية و الأرضية, مالهم اتحمقوا قوي كده عشان ديانات الأقليات, مع أنهم
حيموتوا يشوفوا مجتمع علماني
همايوني ما فيهوش الناس الهبلة ضيقة الأفق و اللي بتصدق و
بتؤمن بحاجات مسخرة (على حد زعمهم)..
و الناس بتوع
الحملات الفروجية و الكندوزية ما حيصدقوا يدوها "
كاك كاك"..
ما علينا..
كل كلامي لا يعني التقوقع و الانعزال و التخلف عن ركب التحضر و التطور و الإصلاح و (المدنية)..
و لا أقصد من كلامي الإساءة إلى من يعبد الخروف في بيته أو إلى البلبوصة اللي بتاخد (شاور) في بيتها أو بيته ( بيت بتاع الخروف) لانهم أحرار.. و لا أقصد كمان الإساءة إلى فوزي (أبو وش منوّر) أو مريديه..
ما تنسوش
وقفة السبت وحياة أبوكم, احتمال الجزيرة مباشر و
الجزيرة انترناسيونال تتابع الوقفة, و ابقوا اعملولي (باي) عشان أعمل معاكم واجب, أصل أبي الليل
بيقدم جوايز اليومين دول (
عايزينها نضيفة نضيفة..عايزينها مغسولة يا رفاق.. , و أرجوكم ما تخافوش لأن
التوربيني اتحبس, و لأنه مالوش إلا في العيال لا مؤاخذة..
يا خي أحّه..
تحديث:
الحكم بعدم جواز اثبات الديانة البهائية فى الاوراق